0تنطلق في أثينا ، ولمدة يومين ، فعاليات منتدى الحضارات القديمة وذلك بمشاركة كل من الصين ومصر وبوليفيا والهند والعراق وإيران وإيطاليا والمكسيك وبيرو، وهي دول تعد ممثلة لحضارات قديمة وذلك بهدف إقامة شبكة من التنسيق والتعاون من أجل التعايش السلمي والرخاء .
ويتم انعقاد هذا المنتدي الهام بمبادرة من اليونان بهدف استشكاف واستغلال امكانيات التعاون بين الدول المشاركة من خلال الحوار والتركيز علي دور التراث الحضاري لضمان مستقبل أفضل.
وتولي اليونان أهمية كبيرة لمشاركة وزير الخارجية المصري “سامح شكري” في المنتدى ، حيث أن مصرواليونان لهما تاريخ طويل وثري يسمح لهما بإدراك أهمية أداة الثقاقة في العملية السياسية الدولية ، فالثقافة ترتبط بشكل مباشر بالعلاقات الدولية وتعد عاملا مساعدا في دعم التعاون الدولي والسلام والاستقرار والرخاء ، كما أن كلا البلدين يرتبطان بروابط الصداقة عبر قرون من التجارب المشتركة والتضامن بين الشعبين .
ان مصر واليونان تطلان علي نفس البحر وتواجهان نفس التحديات في المنطقة بما تشهده من عدم استقرار، بسبب الحرب في الشرق الأوسط وانهيار الاستقرار في ليبيا والدول المجاورة ، مما يضع اليونان ومصر في قلب تطورات جيوسياسية كبيرة ، ومن المؤكد ان أحد المصادر الرئيسية لإدارة فعالة لهذه الأزمة يكمن بلا شك في إرث الحضارات القديمة التي ازدهرت وتركت آثارا لا تمحي في أراضيها.
أن كلا البلدين أكدا من خلال سياساتهم الخارجية علي الحاجة إلي دعم وتوسيع الشراكات ، من أجل خلق بيئة للأمن والاستقرار ، وقد شهدت العلاقات المصرية اليونانية دفعة كبيرة في إطار التعاون الثلاثي مع قبرص ، بهدف دعم المشروعات المشتركة وتنسيق التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك ، ومن بينها الثقافة .
المصدر: www.greekarabnews.gr