قبل تكوين الجمعية اليونانية بشكلها الحالي، وبمبادرة  من بعض الرُوّاد اليونانيين السكندريين ومن بينهم (ميخائيل توسيتساس) حيث أنشأوا في دير القديس (ساڤاس) مدرسة ومستشفى، وهاتين المُنشأتين تُعتبران الشكل المبدئي والغير رسمي للجمعية اليونانية بالإسكندرية. وقد حصلت الجمعية اليونانية بالإسكندرية على الشكل الرسمي لها من خلال انعقاد الجمعية التأسيسية لها في أبريل 1843 بقاعة الاجتماعات بكنيسة القديس ساڤاس بوجود جميع المشتركين. وفيما يلي محضر اجتماع الجمعية التأسيسية التي أحيت إنشاء الجمعية اليونانية بالإسكندرية :

« في خلال الاجتماع الذي تم في الخامس والعشرين من شهر أبريل لسنة ألف وثمانمائة وأربعون في قاعة الاجتماعات التابعة لكنيسة القديس ساڤاس بوجود المشتركين الآتي أسماؤهم ، وقد تمت الاقتراحات والقرارات الآتية فيما يختص بالمدرسة : تقرر أن يكون الاشتراك مُلزماً ليس فقط في الوقت الحاضر بل وفي المستقبل أيضاً طالما كانت المدرسة موجودة دون أن يمتنع أي أحد عن دفع قيمة الاشتراك، وتم اقتراح تدريس اللغة اليونانية في هذه المدرسة وذلك دون أي تحريف باللغة اليونانية ويتم ذلك التدريس بمعرفة مُدرسين مختلطين من اليونانيين والإيطاليين والفرنسيين طالما أن تكون هذه الاشتراكات كافية لذلك ، وفي المستقبل يمتد التدريس إلى مواد أخرى طالما أن إيرادات الجمعية تسمح بذلك. وبما أنه سوف يتكون وفداً من جميع المشتركين في هذا المشروع الصعب والخاص بالجمعيات العمومية ، لذا تم الاقتراح بأن يتم تعيين السيد / ميخائيل توسيتساس رئيساً لهذه الجمعية ، وقد تمت الموافقة على هذا الاقتراح بالإجماع. وكذلك تم الاقتراح بأن يتم تشكيل وفد مُكوّن من اثنى عشر وكيلاً يُمثلون جميع المشتركين وفي نفس الوقت يقوم هذا الوفد بتنظيم نفسه بنفسه فيما يختص بإدارة لجان الخدمات خلال طوال الوقت ابتداءً من لحظة إنشاء المدرسة المشتركة وأن تبدأ الدراسة. وبناءً عليه تم انتخاب الآتي أسماؤهم بالإجماع : يوآنيس ج. إيفوس، أنستاسيوس سوتيري، ديمتريـوس

آرجيريـدس، ﭼورﭼيوس بستـمالزوغلو، نيكولاوس تزاكاليس، ديمتريوس كاسداغليس، ستاماتيس بروتوس، ﭼورﭼيوس مينوتوس، يوسيف باخادوريس، ميجالوس كالويانيس، ديمتريوس بوتيساروس، و ﭼورﭼيوس آدب. وأخيراً تم قبول الاقتراح الأول وهو أن يكون الاشتراك مُلزماً طوال وقت وجود المدرسة دون أن يرفض أي أحد دفع هذا الاشتراك. ونظراً لصعوبة ذلك فلابد من انعقاد الجمعية العمومية بكامل المشتركين كما حدث في هذه الحالة ، وتقرر أيضاً أن تنعقد الجمعية العمومية سنوياً بموجب إعلان من قبل الكنيسة خلال يومي الأحد من كل أسبوع بصفة متتالية وبهذه الطريقة يتم دعوة المشتركين للحضور في هذه الجمعية العمومية، وتعتبر قرارات الجمعية العمومية التي سيتم انعقادها مُلزماً للحاضرين وللغائبين على حد سواء. وكذلك تم الاقتراح في نفس اجتماع هذه الجمعية العمومية وبعد أن استوفت المناقشات في موضوع المستشفى بما فيه الكفاية تقرر بأن يقوم نفس الوفد المُشكّل من الوكلاء ومعهم رئيس مجلس الإدارة بإدارة المستشفى بنفس الطريقة التي تقرر أن تتم بها إدارة المدرسة. أما فيما يختص بالموارد المالية المخصصة لصيانة المستشفى فسوف يتم حصر اشتراك اختياري بالإضافة إلى الاشتراكات الموجودة ، وهذه الاشتراكات تكون إلزامية في حالة قبول ذلك كما تم في موضوع المدرسة. أخيراً تقرر أنه بنفس القدر في كل جمعية عمومية وأيضاً للمؤسسين على حد سواء بأنه في حالة وجود أي اقتراح فإن رأي الأغلبية بالموافقة عليه يكون مُلزمًا للأقلية وحتى يمكن ضمان ذلك فإنه يجب على الأقلية التوقيع بالإلتزام بالموافقة على ما تم إقراره في هذا الاقتراح من جانب الأغلبية.»

وتبِع ذلك العديد من الاجتماعات وأيضًا العديد من التبرعات التي حددت الشكل المستقبلي الذي ستكون عليه الجمعية اليونانية بالإسكندرية في عام 1854 والذي كان سيتم إقرار القانون الأساسي لأول نظام أساسي لها.

( تم اتخاذ بيانات النص سالف الذكر من كتاب:  « الجمعية اليونانية بالإسكندرية 1843 – 1993 » للمؤلف إفثيميوس سولويانيس ).